31‏/07‏/2015

تحت الدش شعرت بسلام.

الساعه ٢:٢٣

للتو خلصت من حمام ساخن بارد كالعاده لكن مختلف عن العاده بأني كُنت تحت الدش مليان سلام، وكل لحظة من هذي الايام اللي قاعد اعيشها قاعد احس السلام يخترق جسمي مبتدئاً برؤوس اصابع اقدامي وصاعداً للأعلى؛ لصدري او لقلبي او لعقلي .. أتمنى يكون لصدري.

تحت دش الفندق في المدينه المنوره وفاليوم الأول لي هُنا تصالحت أكثر مع نفسي، فهمت نفسي أكثر وصالحتني نفسي أكثر، فٓهمّتٓها واتوقع انها فٓهمتني، فهمت معنى الحياه اللي اتمناها بُكره، فهمت قد ايش ابغاها تكون بسيطه بدون اي تكلف ولكن عميقه في محتواها، مليانه اشياء حلوه؛ طٓيبه، مليانه ايمآن وثقة بأن كل شيء مكتوب من الله وما يكتب الله الا كل شيء جميل.

مع الموسيقى المريحة كُنت في اشد استمتاعي بهذا الدش، خلصت ولبست الروب الأبيض والشبشب القطني الأبيض ومشطت شعري المبلل بطريقة سلسه؛ رفعت مقدمة شعري من الجهه اليسرى الى اليمنى بإنسدال اطرافه على وجهي، وبقايا الشعر من الجهه اليسرى مشطته للاسفل؛ كل هذا سويته بحُب، بحُب عميق وكانت المره الأولى اللي اشوف نفسي فيها في المرأه واقول: يا الله قد ايش انتٓ طيبّ، يا الله قد ايش انتٓ بسيط ونظيف وحنون ولطيف، يا الله قد ايش روحك مليانه خضٓار وسّلام، قد ايش انتٓ جميل.