25‏/08‏/2015

أهلاً بعالمي الواقعي

لما أسال نفسي انا لوين وصلت في حياتي ؟ ولوين اخذتني هالدنيا ؟ هل اخذتني للمكان الصح وهل كان هالمكان هو نفس المكان اللي انا اتمنى اني اكون فيه ؟ هل انا فعلياً نفس الإنسان اللي اتمناه ؟ .. ما اتوقع.

انا مشتت، متردد دائماً وخائف احياناً، لكني في اغلب الاوقات اكون المجازف اللي يغامر بكل شيء عنده ولا يخاف ولا يتردد، المجازف اللي يتمنى اصغر الفرص عشان ينتهزها، المجازف اللي يعيش يومه في تَرقب الفرصه دائماً. لسوء الحظ لا توجد (هُناك) فرص.

(هُناك) في هذا العالم اللي انا عايش عليه، العالم المليان بالأوامر والأشياء اللاوقعيه بمعنى اخر الإفتراضيه، (هُناك) مافيه احد ممكن يبين لك حبه لك بعناق او حتى بقبله او مسكة يد، (هُناك) الحياه متكدسه بالأشخاص اللاوقعيين والكلام اللاواقعي ايضاً، الحُب والإعجابات والهدايا حتى اللاوقعيه، جميع الأشياء الموجوده في عالمي مزيفه وغير صحيحه تماماً، جميعها خاليه من المشاعر الحقيقه وجميعها تسلبني من نفسي ومن أحلامي ومن الشخص اللي اتمنى اكون هو .. عالمي سلب مني اصحابي والناس اللي احبها، عالمي سلب مني اهلي وألذ الذكريات اللي ممكن اني ادونها في ذاكرتي وحتى في مدونتي، منعني عالمي من اني احكي ذكريات جميله لأبنآئي، منعني من اني اكون صالح ومتصالح مع العالم - الواقعي - ومنعني من اني اكون الأقرب الى كُل شيء، منعني من اني اتعجب في خلق الله، منعني من التأمل والرياضه والحُب الحقيقي كذلك، منعني من ملذات كثيره ممكن اني اعيشها بمتعه اكبر لو كان بعيد عني.

*تنهيده* تليها .. قلبي مكسور. 

آتمنى فعلاً لو اكون فالزمن اللي كان موجود فيه مُخترع الهواتف وزمن مُخترع الكمبيوتر وجميع ازمان مُخترعين الإجهزه الإلكترونيه، أتمنى لو اقولهم وقفوا اختراع الأشياء اللي تفسد الحُب الحقيقي في هذا العالم الطيب، وقفوا تخريب وتنفير بيني وبين احبابي، بين احبابي واحبابهم، وقفوا الاختراعات اللي تسببت في قتل العالم.

متأكد بأن هالإخترعات صارت واقع لا محاله منه ابداً، لكن اثنى الله على الانسان اللي مايغوص فيها ولا يجعلها كُل حياته، الانسان اللي يخصص لها وقت معين في يومه، وقت يشارك فيه جزء من حياته مع ناس مُختلفه، وقت يتعرف فيه على اشياء جديده، وقت يستخدم فيه هالإختراع عشان يضيف لحياته شيء جميل.

لذلك قررت إغلاق هاتفي والابتعاد عنه لمدة ٦ ايام، من ٢٥ أغسطس الى ٣٠ أغسطس، مدة قصيره”.
اما جهاز الكمبيوتر فعذراً عندي الكثير من الأعمال المتراكمه افضل اني استخدمة خلال اليوم لمدة ٤ ساعات فقط.

ابتعاد لإستعادة الذات، لمعرفة الحياه أكثر، وللتنفس بدون إلهاء.

لا تهدر وقتاً في مصالحة احد لا يهتم بك !

احياناً نكون في حاجة الى عتاب احدهم، لأنه فعلياً قاعد يأذينا بأسلوبه وبكلامه، تعامله المختلف كلياً عن السابق وحتى مشاعره المختلفه عن ماكانت عليه، لكن لو اكتشفنا بأن الصبر عن الحديث احياناً نعمه وانتظرنا لين ما يجينا هالإنسان اللي يعني لنا اشياء كثيره واللي نعتقد بأننا شيء كبير في حياته ويقولنا عن السبب الأكيد اللي خلاه يزعل ويتضايق ويعاملنا بهذي المعامله، بنكون كذا تأكدنا فعلياً من صحة حبه لنا ونكون اكيدين في علاقتنا معه.

- ولو ما عاتب ولا سأل واستمر في معاملتنا بالإهانه اتوقع بأن انسب حل هو الإنسحاب من هذي العلاقه.

خوض العلاقات مب طبع سيء ابداً ولا يعني بأننا اشخاص غير جديرين بالثقه او حتى بالوفاء لهم، هذا يعني بأننا ناس صادقين وقادرين على الإنتقاء واختيار الأنسب لنا في حياتنا. - لا يعني ابداً بأننا غير اوفياء - تكرار الجمله للتأكيد فقط.

ليله سعيد .. 

23‏/08‏/2015

اتخيل بأن لدي شقة

يا الله .. اتخيل دائماً لو كانت لدي شقه صغيره بها بلكونه مطله على منظر جذاب في مدينتي وتكون شقتي في احد الجبال المليئه بالأشجار والاعشاب والزهور، اتخيل كذلك ان تكون ملونه بأثاثاها وجدرانها بيضاء وارضيتها خشبيه، معي كلب وكذلك امتلك مطبخ صغيراً اعد فيه اشهى الأكلات، لدي مكتبتي اللذيذه ومفرشي الصوفي، هناك آلة موسيقيه اياً كانت ولكني اجيد العزف عليها، رائحة شقتي تفوح بالعود والورد ايضاً، امتلك كذلك العديد من الأفلام الرائعه جداً ولدي فونوغراف تيفاني بإسطوانات الجاز الموسيقيه، فوق مكتبي اللطيف حوض ملئ بالورد الأبيض والزهري وفي زاوية الغرفه حوض كبير لشجرة يدعون بأنها تعطي المكان طاقه مليئه بالإيجابيه وكذلك الأكسجين، وتحت تلفازي الأبيض عدة احواض صغيره لزرع مختلف كصبار وغيره.

* دائماً ارغب في أن اكون عبداً صالحاً، مطيعاً لكل متغيرات هذا العالم، متصالحاً مع كل شيء ومسالماً مع نفسي ثم مع هذا العالم. متعمداً بأن اكرر (العالم) لأني فرد ضمنه.