في سبتمبر سأخرج من عزلتي، تلك العزلة التي منعتني من أن اشعر بالعالم وبكل مايحدث حولي. لم أكن اشعر الى بما يردون هم أن اشعر به ولم أكن افعل الى مايحبون ان أفعل، كانت حياتي لهم وسبتمبر جعل حياتي ليّ.
في سبتمبر حكم على عزلتي بالسجن المؤبد، وفرج عن حريتي، تلك الحريه المطلقة التي تجعلني اشعر بما اريد واتحدث بما اريد وافعل ايضاً ما اريد، تلك الحريه التي جلعت لحياتي لسان اتحدث به بهستيريا ودون ان اقصد !، فأنا لا أملك خياران للعيش لذلك سأجعل من خياري الوحيد خيار مجنوناً يملئ كل شبراً من صفحات كتابه، كتابه الذي ختم عليه بختم "سعيد للأبد". كُنت اقول سأكون هذا عندما اريد وهذا انا الآن اريد لذلك سأكون.
من سبتمبر سأجعل من اللاشيء شيء و سأطلق لحريتي العنان للتحدث، من سبتمبر سأفعل مالم افعل ومالم افكر أن افعل سأخرج من دائري مخي وسأجعله ينطق. لتنطق يامخي :) !
أكتب هذا وحولي فوضى عارمه، قهوتي البارده ؛ اشتريتها لأرتشفها بكل متعة بعد كل سطر اكتبه مبهج من قلبي والدونات ذات الطعم السيء جداً فلقد اشتريتها لنفس السبب والتلفزيون على احد المحطات ويعرض برنامجه الصباحي الذي تمنيت اني اجد وقتاً لاتابعة يومياً. هاتفي مليء بإيشارات التنبيه على كل تطبيق ! تحديثات البرامج وصندوق الرسائل، بريدي الالكتروني وسجل المكالمات وبعض البرامج الاجتماعية. اعتزلتها وسبتمبر عادني إليها فمرحباً.
عزمت ان اخطط لنفسي جدولاً تنظيمي وتطويري واعادة نظر لحياتي ! كتبت لستة كتب اود قرائتها وبعض من المشاريع الفنية اود بأن اقوم بها في الايام القادمه (بإذن الله) ، ايضاً لا اتوقف عن التفكير في الجامعة وهذه ستكون اول سنة لي في الجامعة، فبعضهم يهولونها لي والبعض يقول بأنها ستكون أجمل ايام عمري فيها ! "خرابيط" ف مانديلا كان في زنزانة ضيقة خالية من كل شي ولكن كان من اسعد الناس على وجهة الارض.
من عزلتي للحياة. القادم أجمل لا محالة والدنيا وسيعة ولي بها ما أشاء. اهلن سبتمبر واهلن بالدُنيا :)
* أجلب قلبك معك عند قرأت ما اكتب لتعقل ذلك.
تاريخ اليوم هجرياً 28/10/1434 ~
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق