06‏/09‏/2015

بجوارنا جار. الفصل الثالث

دائماً ما اردت ان استبق هذا العالم بالعديد من الخطوات، كُنت دائماً اقفز و دائماً ما كنت اتمنى عندما اقفز بأن اشعر بالبهجه او على الأقل بشيء من الفرح والسرور والإنشراح ليجلعني ذلك اقفز عدة قفزات من دون مساعدة احدهم او حتى عندما اسقط على الأرض لا أحتاج لاي احد بأن يمد لي يده ليجعلني اقفز من جديد، اتوقع بذلك بأني اكون مدين له بقفزه ؟ لماذا اذاً لا اساعد نفسي وامد يدي للأرض دافعاً جسدي من هذه المهزله واكون بذلك مدين لنفسي بقفزه عاليه جداً وبسرور وفرح وبهجه تصنع لي ضحكه او ربما حظاً جيداً .. هي فقط من كانت تشعرني بأتم اتم البهجة؛ الفساتين النفاشه، كُنت احسد الجنس الآخر على هذه النعمه المخصوصة لهم، اكاد اجزم بأن اية انثى ترتدي فستاناً نفاشناً لا تشعر بالبهجه، فما رأيك عند ارتدائك فستاناً نفاشاً وانت تقوم بالقفز والعديد من الزركشات تُحلق بقربك، هُنا فقط تدرك بأنك لا لست لوحدك على هذا العالم (لااستطيع هُنا ذكر بؤوسه لأني لازت صغيراً لا ابحث الى عن القليل، القليل بالنسبة ليَ آنذاك).

بجوارنا جار، جار جَعد كجعادة الثوب، مايميزة عن الثوب هي ملامحة الحاده، المليئة بالتفاصيل، وذقنه الكثيف جداً وعيناه المليئه بالدمع دائماً، كان دائماً ما يمضغ العلكه بطريقة ذكيه ليست غجريه فما يبدو على هذا الجار هو أنه غاصبٌ طوال الوقت وهناك ما يشغل باله على الدوام، اما عن الغجريات فلا بد ان هناك ما يشغل عقل كل غجريه ولكنني متأكد ان ما يدور في بالها الآن يزول بعد الآن ويأتي الأخر والأخر واكاد اعبر بتفصيل بحت عن ما اقصد بذلك ولكني اتحدث هُنا عن جار يمتلك العديد من النساء في بيته، من الإناث الذي لطالما فضلتهم عن الذكور و بلادة الذكور، كُنت ارى في عين الأنثى حكاية أخرى لا تروى ولا تقال الى لله، كُنت اشعر ان في جسدها لفظ من ألفاظ الجمال وهنا لا اتحدث عن الغريزه الذكوريه تجاه الإنثى بل اتحدث كعين طفل يشعر بأن للانثى طعم اخر عندما تدافع عنه او تقبله او تسحبه لتجعل عالمه من خلف ظهره وتجعله هو وما يحويه بين سَعِديها، هُنا اكتب بأن المرأه هي الحياه، هكذا ارى ولازلت ارى بأنها هي نعيم هذا العالم وهي من استنعمت بهذا العالم.

جميع الرجال هُنا خُرق .. جميعهم خُرق، لا احد هُنا رَجُلاً، اسمعني جيداً يا ولد ! لا أحد هُنا رجلاً ..


يتبع ..

من سلسلة قادمه. ينتهي 2016

04‏/09‏/2015

دائماً كانت لدي دميه. الفصل الثاني

دائماً ماكنت اهوى امتلاك الدمى، كانت بالنسبة لي كرفيق صالح وكأخٍ لطيف وكأبن خال مبتهجٍ على الدوام. على عكس ذلك لم أكن احب الأسلحه او حتى الشاحنات او اياً من تلك الخردوات التي يمتلكها الذكور، كنت ارى هُناك على الضفه الأخرى من هذه الحياه العديد من البشر بنظراتهم المستهزئة ! كنت اعلم بما في نفوسهم ولكنني لم أكف عن ما انا عليه لأنني مؤمن بأن الشيء الذي يَكفل لي حياة رائعه بعيداً عنهم وبعيداً ايضاً عن ضفتهم المشؤومه.

لستُ أنثى بل ذكراً وليس من حقك ان تُغير جنسي الذي خلقني الله عليه لمجرد حُبي لدميه، ولو ذكرتني بطفولتي واخبرتني بأنني كنت افضل الدمى على الدوام والإناث على الذكور والفساتين النفاشه على الثوب الجعد سأقول لك دعني ابرر لك مايلي رغم اني امتلك الحق في الإحتفاظ بتبريري ..

من الطفوله كانت الحروب تزعجني والأسلحه كذلك، لا اعلم ولكن للسيارات والشاحنات اثر متعلق بالحروب على الدوام، كَبرت وتأكدت بأنها حرب بشكل مختلف، هي تسلب مني اخي وابي وابن خالٍ لي، هي سلبت مني يوماً رائعه و اراقت دمعةٌ من عين امي، ودمرت مشروعاً فخماً في مدينتي هُناك. لمّ اكن ابداً اشجع ما يفعله الاطفال من ذوي جنسي امام منزلي، كانوا همجيين في اللعب وفي نظراتهم كذلك، كُانوا كمن يغتال بيتاً رحوماً مليئاً بالكثير من الأحلام كما حدث ولازال يحدث في غزه ، في فلسطين ! لا ازال عالقاً في فلسطين؛ امام التلفاز ابي يشاهد ويتألم وامي بدأت بالبكاء، اخي لا يُلقي بالاً لما يحدث واختي تُجلد كُتب المدرسه، انا هناك اشاهد، انا هناك لا اعلم لماذا احدهم يضرب امرأه كبيره، ولماذا الطفل هُناك مرمياً على الأرض !! ليس لوحده على الأرض بل العديد من الأطفال هُناك ! لا اريد مشاهدة التلفاز مرة أخرى ولا اريد لذلك الهمجي ذو الشارب الكثيف ان يقتحم بيتي ويضرب أمي ويقتل ابي ويطرحني على الأرض.


يتبع ..

من سلسلة قادمه. ينتهي 2016

03‏/09‏/2015

من نكون ؟ الفصل الأول

لستُ على صواب دائم ولكنني لستُ بسيء .. لستُ ملاكاً، انا بَشري قابل لتمدد ولتمرد، قابل للحُب كذلك.

نعيش من أجل ان نكون جزء من هذا المجتمع شئنا ام ابينا فنحن جزء منه، جزء يفترض عليه الخضوع و إحترام الجميع والتجرد من الانسانيه احياناً، هكذا يريد أن تكون هذا المجتمع، انسان بلا روح وبلا هويه وبلا اية اهداف شاذة عن الاهداف التي فرضها المُجتمع من آلآف السنين. لا تحب ولو توجب الكره أكره، لا تعتذر اجعلهم هم دائماً من يعتذرون منك وعليك أن تعلم بأن كُل شيء من حولك سراب ولا وجود لتحقيق الأحلام هنا، انت في هذا المجتمع بلا معنى ونحن فقط من نملك معنى .. ولو سألتهم عن معناهم ؟ ستكون الإجابة دبلوماسيه بحته بغرض التشيت والتهرب من الإجابه المفقوده فالنفس كذلك.

مقدمه عن المجتمع ومن يعيش في هذا المجتمع، مقدمه تختصر بأننا في مجتمع يحكم عليك بالإنسياق تحت رغباته لا الانسياق تحت رغبات كل فرد.

لِمَّ لا تبحث عن مُجتمع يناسبك ويناسب فكرك ؟
- لأني انتمي الى هذه الأرض، لأني بَشري -تعمدت تكرار بَشري هُنا- عطوف وحنون ومُتكتل بالمشاعر والحُب لأرضي ولرائحة ارضي ولمنظر سماء ارضي كذلك، للورد الأبيض وللزهره البنفسجيه اثر مختلف في ذكرياتي، للمطر وللغيم والضباب، للعصفوره كذلك طابع مُختلف. لماذا تشردني من ارضي طالما احبها ؟

لكنك تشكي منها ؟ وتشكك بها كذلك ؟
- اشكك بالبشريين يا صاح، لا بالأرض ولا بالشجر ولا حتى بالسماء ومن فالسماء !

هل بدأت انضج ؟ هل عندما تَكثُر التسآؤلات في عقل الإنسان يدل ذلك على بداية نُضجه ؟ او بداية يأسه ؟ .. الحمدلله انني الآن لستُ في تخبط ولا حالة ذهول، فقط انا في تَرقب للغد وابناء الغد وحلمي؛ ماذا سيحدث به غداً ؟


.. يتبع 

25‏/08‏/2015

أهلاً بعالمي الواقعي

لما أسال نفسي انا لوين وصلت في حياتي ؟ ولوين اخذتني هالدنيا ؟ هل اخذتني للمكان الصح وهل كان هالمكان هو نفس المكان اللي انا اتمنى اني اكون فيه ؟ هل انا فعلياً نفس الإنسان اللي اتمناه ؟ .. ما اتوقع.

انا مشتت، متردد دائماً وخائف احياناً، لكني في اغلب الاوقات اكون المجازف اللي يغامر بكل شيء عنده ولا يخاف ولا يتردد، المجازف اللي يتمنى اصغر الفرص عشان ينتهزها، المجازف اللي يعيش يومه في تَرقب الفرصه دائماً. لسوء الحظ لا توجد (هُناك) فرص.

(هُناك) في هذا العالم اللي انا عايش عليه، العالم المليان بالأوامر والأشياء اللاوقعيه بمعنى اخر الإفتراضيه، (هُناك) مافيه احد ممكن يبين لك حبه لك بعناق او حتى بقبله او مسكة يد، (هُناك) الحياه متكدسه بالأشخاص اللاوقعيين والكلام اللاواقعي ايضاً، الحُب والإعجابات والهدايا حتى اللاوقعيه، جميع الأشياء الموجوده في عالمي مزيفه وغير صحيحه تماماً، جميعها خاليه من المشاعر الحقيقه وجميعها تسلبني من نفسي ومن أحلامي ومن الشخص اللي اتمنى اكون هو .. عالمي سلب مني اصحابي والناس اللي احبها، عالمي سلب مني اهلي وألذ الذكريات اللي ممكن اني ادونها في ذاكرتي وحتى في مدونتي، منعني عالمي من اني احكي ذكريات جميله لأبنآئي، منعني من اني اكون صالح ومتصالح مع العالم - الواقعي - ومنعني من اني اكون الأقرب الى كُل شيء، منعني من اني اتعجب في خلق الله، منعني من التأمل والرياضه والحُب الحقيقي كذلك، منعني من ملذات كثيره ممكن اني اعيشها بمتعه اكبر لو كان بعيد عني.

*تنهيده* تليها .. قلبي مكسور. 

آتمنى فعلاً لو اكون فالزمن اللي كان موجود فيه مُخترع الهواتف وزمن مُخترع الكمبيوتر وجميع ازمان مُخترعين الإجهزه الإلكترونيه، أتمنى لو اقولهم وقفوا اختراع الأشياء اللي تفسد الحُب الحقيقي في هذا العالم الطيب، وقفوا تخريب وتنفير بيني وبين احبابي، بين احبابي واحبابهم، وقفوا الاختراعات اللي تسببت في قتل العالم.

متأكد بأن هالإخترعات صارت واقع لا محاله منه ابداً، لكن اثنى الله على الانسان اللي مايغوص فيها ولا يجعلها كُل حياته، الانسان اللي يخصص لها وقت معين في يومه، وقت يشارك فيه جزء من حياته مع ناس مُختلفه، وقت يتعرف فيه على اشياء جديده، وقت يستخدم فيه هالإختراع عشان يضيف لحياته شيء جميل.

لذلك قررت إغلاق هاتفي والابتعاد عنه لمدة ٦ ايام، من ٢٥ أغسطس الى ٣٠ أغسطس، مدة قصيره”.
اما جهاز الكمبيوتر فعذراً عندي الكثير من الأعمال المتراكمه افضل اني استخدمة خلال اليوم لمدة ٤ ساعات فقط.

ابتعاد لإستعادة الذات، لمعرفة الحياه أكثر، وللتنفس بدون إلهاء.

لا تهدر وقتاً في مصالحة احد لا يهتم بك !

احياناً نكون في حاجة الى عتاب احدهم، لأنه فعلياً قاعد يأذينا بأسلوبه وبكلامه، تعامله المختلف كلياً عن السابق وحتى مشاعره المختلفه عن ماكانت عليه، لكن لو اكتشفنا بأن الصبر عن الحديث احياناً نعمه وانتظرنا لين ما يجينا هالإنسان اللي يعني لنا اشياء كثيره واللي نعتقد بأننا شيء كبير في حياته ويقولنا عن السبب الأكيد اللي خلاه يزعل ويتضايق ويعاملنا بهذي المعامله، بنكون كذا تأكدنا فعلياً من صحة حبه لنا ونكون اكيدين في علاقتنا معه.

- ولو ما عاتب ولا سأل واستمر في معاملتنا بالإهانه اتوقع بأن انسب حل هو الإنسحاب من هذي العلاقه.

خوض العلاقات مب طبع سيء ابداً ولا يعني بأننا اشخاص غير جديرين بالثقه او حتى بالوفاء لهم، هذا يعني بأننا ناس صادقين وقادرين على الإنتقاء واختيار الأنسب لنا في حياتنا. - لا يعني ابداً بأننا غير اوفياء - تكرار الجمله للتأكيد فقط.

ليله سعيد .. 

23‏/08‏/2015

اتخيل بأن لدي شقة

يا الله .. اتخيل دائماً لو كانت لدي شقه صغيره بها بلكونه مطله على منظر جذاب في مدينتي وتكون شقتي في احد الجبال المليئه بالأشجار والاعشاب والزهور، اتخيل كذلك ان تكون ملونه بأثاثاها وجدرانها بيضاء وارضيتها خشبيه، معي كلب وكذلك امتلك مطبخ صغيراً اعد فيه اشهى الأكلات، لدي مكتبتي اللذيذه ومفرشي الصوفي، هناك آلة موسيقيه اياً كانت ولكني اجيد العزف عليها، رائحة شقتي تفوح بالعود والورد ايضاً، امتلك كذلك العديد من الأفلام الرائعه جداً ولدي فونوغراف تيفاني بإسطوانات الجاز الموسيقيه، فوق مكتبي اللطيف حوض ملئ بالورد الأبيض والزهري وفي زاوية الغرفه حوض كبير لشجرة يدعون بأنها تعطي المكان طاقه مليئه بالإيجابيه وكذلك الأكسجين، وتحت تلفازي الأبيض عدة احواض صغيره لزرع مختلف كصبار وغيره.

* دائماً ارغب في أن اكون عبداً صالحاً، مطيعاً لكل متغيرات هذا العالم، متصالحاً مع كل شيء ومسالماً مع نفسي ثم مع هذا العالم. متعمداً بأن اكرر (العالم) لأني فرد ضمنه.

31‏/07‏/2015

تحت الدش شعرت بسلام.

الساعه ٢:٢٣

للتو خلصت من حمام ساخن بارد كالعاده لكن مختلف عن العاده بأني كُنت تحت الدش مليان سلام، وكل لحظة من هذي الايام اللي قاعد اعيشها قاعد احس السلام يخترق جسمي مبتدئاً برؤوس اصابع اقدامي وصاعداً للأعلى؛ لصدري او لقلبي او لعقلي .. أتمنى يكون لصدري.

تحت دش الفندق في المدينه المنوره وفاليوم الأول لي هُنا تصالحت أكثر مع نفسي، فهمت نفسي أكثر وصالحتني نفسي أكثر، فٓهمّتٓها واتوقع انها فٓهمتني، فهمت معنى الحياه اللي اتمناها بُكره، فهمت قد ايش ابغاها تكون بسيطه بدون اي تكلف ولكن عميقه في محتواها، مليانه اشياء حلوه؛ طٓيبه، مليانه ايمآن وثقة بأن كل شيء مكتوب من الله وما يكتب الله الا كل شيء جميل.

مع الموسيقى المريحة كُنت في اشد استمتاعي بهذا الدش، خلصت ولبست الروب الأبيض والشبشب القطني الأبيض ومشطت شعري المبلل بطريقة سلسه؛ رفعت مقدمة شعري من الجهه اليسرى الى اليمنى بإنسدال اطرافه على وجهي، وبقايا الشعر من الجهه اليسرى مشطته للاسفل؛ كل هذا سويته بحُب، بحُب عميق وكانت المره الأولى اللي اشوف نفسي فيها في المرأه واقول: يا الله قد ايش انتٓ طيبّ، يا الله قد ايش انتٓ بسيط ونظيف وحنون ولطيف، يا الله قد ايش روحك مليانه خضٓار وسّلام، قد ايش انتٓ جميل. 

29‏/06‏/2015

ورديـة خط الإستواء


مؤمن تماماً بأني مختلف عن سنه مضت، مختلف شكلاً ومضموناً، إحساساً وإنجازاً رغم اني ما حققت الكثير، مؤمن بأن كل مافيني تغير وأتمنى بأنه يكون تغير للأحسن، للأفضل، للأجمل وللأكمل.

اليوم يكون يومي الأول في الـ٢٠ .. يومي الأول لبداية عشر سنوات مزخومة تعلم، مزخومة تجارب ونقلات نوعيه ونقاط تحول، مزدحمه افكار وحياه مليانه حُـب اكيد، مليانه حُب دائماً.

راح ابدأ سن العشرين، هالسن اللي كنت اطمح له من ثلاث سنوات مضت، كنت انتظر اليوم اللي احتفل فيه مع نفسي لأني دخلت سن العشرين، هالسن اللي متأكد تماماً بأنه العمر اللي اقدر بأني افرض نجاحي فيه، واللي اقدر بأني أكون الشخص اللي يتكلم عن نجاحه الجميع، والشخص اللي حقق احلامه وامنياته ولازال يسعى لتحقيق الأكبر والافضل، الشخص اللي ناضل وحارب بسلام وحُب، الشخص المتصالح مع ذاته ومع هالحياه.

في هالسن اطمح اني احقق انجازات عظيمه، اطمح اني اكون الانسان الصحي والنشيط، الانسان اللي يمتلك لغات عِده واللي سافر وجال بلاد في هذا العالم، الانسان المغامر اللي جربّ ولازال يجربّ ادهش واجرأ المغامرات، واللي دائماً يسعى لمساعدة الغير، في هالسن اطمح الى ان اتغير للأفضل اكيد.

اتمنى بأني اكون اقرب الى الله، اقرب له بروحي، اقرب بصلاتي وبمناجاتي، اتمنى اكون اقرب الى الله بحبي لهذي الحياه، بحبي لنفسي وللناس.

اتمنى احب، أحب الانسانه اللطيفه والحنونه والصادقه، اتمنى اني اغوص في خباياها وافهمها وتفهمني، أكملها وتكملني، اطمح الى اني أعشقها وأعِيشها، وأعَيشها معي كل لحظه في حياتي (بحُــب اكيد .. دائماً بحُــب).

اتمنى دائماً ارزق بهذا الصاحب، اللي يشاركني حياتي كامله ويكون معي دايم، اشكيله وشكي لي، افضفض له ويفضفض لي ويعلمني وش الحل واقوله بأنه يتوجب عليه باء باء .. اتمنى أرزق بصاحب لطيف ويتمنى لي الخير قبل انه يتمناه لنفسه، الصاحب النبيل والشهم، الصاحب الكريم والعطوف، الصاحب اللي يمحي من قلبي التساؤلات، الذكي والنبيه، الصاحب اللي دايم يشجعني واكون معه دايم في نجاحاته وحياته، اتمنى أخ اكثر من صاحب .. يمكن في حياتي الآن امتلك ناس كثر، ولكن بهذا القرب ؟ ما سمحت لأحد ابداً. اذاً اغير كلامي واقول // أتمنى بأني اسمح لكائن لطيف بأنه يكون صاحبي او اخوي القريب منيَ.


اتمنى من الله بأن تكون سنواتي هذي فضفاضه، وخاليه تماماً من الألم، الألم المحُزن؛ بمعنى المحزن جداً. اتمنى تكون من أجمل سنوات عمري، اتمنى بأن انضج فيها اكثر، واتعلم اكثر، اتمنى تكون من اجمل سنوات حياتي، سنوات مليانه تفاصيل حلوه ومواقف حلوه واشخاص حلوين، مليانه اشياء ما انساها، وبعد ما تخلص وادخل للثلاثينيات حتمنى برضوه انهاتكون من اجمل سنوات حياتي، مبدئياً حسمي بنتي العشرينيه بإسـم لطيف، لطيف جداً // ورديـه .. حَسميها ورديـه .


انا لا اتمنى فقط بل انا اريد ايضاً .