03‏/09‏/2015

من نكون ؟ الفصل الأول

لستُ على صواب دائم ولكنني لستُ بسيء .. لستُ ملاكاً، انا بَشري قابل لتمدد ولتمرد، قابل للحُب كذلك.

نعيش من أجل ان نكون جزء من هذا المجتمع شئنا ام ابينا فنحن جزء منه، جزء يفترض عليه الخضوع و إحترام الجميع والتجرد من الانسانيه احياناً، هكذا يريد أن تكون هذا المجتمع، انسان بلا روح وبلا هويه وبلا اية اهداف شاذة عن الاهداف التي فرضها المُجتمع من آلآف السنين. لا تحب ولو توجب الكره أكره، لا تعتذر اجعلهم هم دائماً من يعتذرون منك وعليك أن تعلم بأن كُل شيء من حولك سراب ولا وجود لتحقيق الأحلام هنا، انت في هذا المجتمع بلا معنى ونحن فقط من نملك معنى .. ولو سألتهم عن معناهم ؟ ستكون الإجابة دبلوماسيه بحته بغرض التشيت والتهرب من الإجابه المفقوده فالنفس كذلك.

مقدمه عن المجتمع ومن يعيش في هذا المجتمع، مقدمه تختصر بأننا في مجتمع يحكم عليك بالإنسياق تحت رغباته لا الانسياق تحت رغبات كل فرد.

لِمَّ لا تبحث عن مُجتمع يناسبك ويناسب فكرك ؟
- لأني انتمي الى هذه الأرض، لأني بَشري -تعمدت تكرار بَشري هُنا- عطوف وحنون ومُتكتل بالمشاعر والحُب لأرضي ولرائحة ارضي ولمنظر سماء ارضي كذلك، للورد الأبيض وللزهره البنفسجيه اثر مختلف في ذكرياتي، للمطر وللغيم والضباب، للعصفوره كذلك طابع مُختلف. لماذا تشردني من ارضي طالما احبها ؟

لكنك تشكي منها ؟ وتشكك بها كذلك ؟
- اشكك بالبشريين يا صاح، لا بالأرض ولا بالشجر ولا حتى بالسماء ومن فالسماء !

هل بدأت انضج ؟ هل عندما تَكثُر التسآؤلات في عقل الإنسان يدل ذلك على بداية نُضجه ؟ او بداية يأسه ؟ .. الحمدلله انني الآن لستُ في تخبط ولا حالة ذهول، فقط انا في تَرقب للغد وابناء الغد وحلمي؛ ماذا سيحدث به غداً ؟


.. يتبع 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق