مقلوب 90ْ .

لما نقرر أننا نبدأ سنة جديدة، نتغير فيها ونعيش حياتنا بشكل مختلف، ننسى كل الماضي، ننسى اللي جرحونا واللي تركونا في نصف الطريق، ننسى كل القهر والألم، نبدأ حياة جديدة ونبدأ نحلم من جديد ونتعرف على ناس جديدة، حتى ضحكتنا نغيرها لضحكة جديدة، ونسمع اغاني جديدة ونقرأ كتب غير انواع الكتب اللي كنا نقراها، ونشوف افلام غير الافلام اللي كنا نحبها اول، ونحب اشياء ماحبينها لأن عمرنا مافكرنا نجربها، يمكن لو جربناها نبطل نحب اللي كنا نحبه ونحبها، نتعرف على ناس كثير، ونستمتع ونلون حياتنا أكثر.

نقرر أن الروتين مايدخل حياتنا ابداً ولا يعرف لها طريق، ويكون كل يوم في حياتنا بشكل مختلف، نغير كل تفاصيل حياتنا، حتى ادق التفاصيل نغيرها؛ نغيرها للأحسن اكيد، وللأفضل وللأريح وبالطريقة اللي تخلينا نتمسك فالحياة أقوى ونحبها وتحبنا، نبغى نعيش واحنا متسمتعين، ما نضيع ولا لحظة في حياتنا، ولو ضاعت مننا نغمض عيوننا ونتخيل اللحظة فراشة ورديه؛ جميلة ودنا نمسكها زين عشان لا تطير من ايدينا ونفقد جمالها وتروح مننا.

في ٢١/١ هجري .. كملت ١٩ سنة، قبل مريت بأسوا سنة في حياتي، وعشت ومريت بأيام اتمنى أنها ماتتكرر طول ما أنا عايش، الساعة ٢ الصباح والسماء سوداء وعدت نفسي إني امسح كل الذكريات اللي عشتها من قبل، وانسى كل التفاصيل الحلوه والمره، وعدت نفسي إني ابدأ من الصفر لين التلريون. وعدت نفسي بوعود كثيره، وعود حلوه أتمنى تصير ولو ماصارت بحاول لين تصير.

لما تمر ايام وتضيع فيها احلى لحظات حياتنا اللي ممكن اننا نعيشها، نضيعها في بكاء وحنين وشوق، نسمع فيها اغاني حزينه ونقرا فيها كلام عن الفراق، نلبس الوان غامقه ونبعد عن اي مكان فيه ضوضى ونلجى للأمكان المشؤومه واللي تخلي البني آدم يأس ومحبط ومع نفسه في عزلته، ويجي اليوم اللي لازم نوقف كل هذي الحكاية البائسة، ونغمض عيوننا وننسى كل ألم عشناه قبل، ننسى كل اللي خذلونا تركونا واللي جروحنا واللي بكونا وكسرونا ودمرونا، وقبل لا نتفح عيوننا نوعد انفسنا اننا كل ما عشنا لحظة مريره ناخذ العبرة منها، ونغمض عيوننا وننساها، ونوعد انفسنا اننا نعيش حياتنا مبسوطين رغم كل الظروف اللي راح تواجهنا، ونفتح عيوننا ونشوف ذي الدنيا الجميلة بكل تفاصيلها.

الحياة جميلة ، وكل ما غلوصت غمض عيونك وتخيل شي جميل، عيش حياتك وأنت تحلم مصير الحلم يصير واقع في يوم، خلك حالم طول حياتك، احياناً الواقعية الوانها مزعجة.

لما تضحك اضحك بصوت عالي، ولما تتنفس تنفس ببجاحة، لما أحد يزعلك رح وعاتبة *لوكان يهمك*، انت لنفسك ونفسك لألك، أعرف اصحابك زين وأعرف مين يحبك ومين اللي ماخذك طيش، بطل تسمع اغاني حزينة، خلك صادق وواثق من نفسك وقول كلمتك وابد رأيك واللي ماتعجبه يبلط البحر، قول لنفسك دايم أنك جميل وعيونك حلوه، وصوتك لما تغني تطرب فيه مسامع الناس، غن دايم حتى لو كان صوتك نشاز. لو كانت ايامك سوداء غمض عيونك وأقلب ايامك زرقاء وخضراء وبرتقالي -وأصفر؛ احياناً الالوان الفاقعة تجلب السعادة- ، ألبس اللي يعجبك وكُّل اللي يعجبك، حتى حركاتك سوو اللي يعجبك، تكلم بطريقة اللي تعجبك، واللي مايعجبك لا تطالع فيه، وماهو شرط أن كل الناس يحبونك، خلك مثل الوردة تنفخ عطرها ومايهمها أنها تنال إعجاب أحد لأن كل الي يهمها أنها تستمع وهي تبث عطرها في كل مكان، خلك سحابة تمشي وتمطر .. عيش حياتك بطريقتك ماهي بالطريقة اللي فشلوا فيها وحبوا يجبرونك أنك تعيشها، ولاهي بالطريقة السيئة اللي يحبون أنك تبان فيها قدام الناس. صف نيتك وعيش، ولا تكون عاشق خلك دايم معشوق، ولا تدور ع الحب ولو جاك فجأه عيشه بكل تفاصيلة.

أنت جميل وعيونك جميلة، حتى صوتك يشبه الأسمر .

* (أعظمُ النجاحات تأتي بعد أَقسى الصدمات) عبدالله المغلوث.

عندما استيقظ.

سألوني وينك مالك حس ؟ سكت خمس دقايق، وارسلت لهم قلب معه ورده وختمتها بنقطه.

مدري برود ولا تبلد ولا سُبات عن الدنيا مافيها، بس ماصارت اشياء تحوم في راسي ابداً ! احس كل شي فيني نام وكأنه خلد للسبات الشتويّ، صرت اسكت كثير وأتأمل اكثر، حياتي صارت مختصره على اكل ونوم واغاني وافلام وقراءه بعض كتب التفائل وحب الحياه والأمل، وبقية حياتي حنييييين لحبيبي، وأخ يالحنين.

اذكر انها كانت عندي احلام وعندي امنيات وعندي طموحات، اذكر اني كنت احب كثير ناس حولي وكنت احس فيهم واحس حتى بوخزة الابره، بس الحين ما ادري وين راحوا ! احس كل امنياتي هو ان حبيبي يرجع لعيني وبس.

قبل لا أحب صدق، كنت احس الحنين اغنيات اشتياق وكلام وشوية صور، والحين عرفت ان الحنين شَتات منظم، يبعثر قلبك بس يرتبه في نفس الوقت، يخليك طاير ف السماء بس تمشي ع الارض ! يخلي عيونك ما تشوف الى حبيبك ويخلي لسانك ما يبغى ينطق الى له، ودك تصيح وسط كومة ناس بس محد يسألك ليش تصيح !

لذة حنينه مُّرة؛ بعض البشر يستطعمون الليمون مع انه مر ! ذا هو الحنين، مر بس له طعم. وأخ يالحنين.

انك تحن لبني أدم بس ماتسمع له اي خبر ذا هو اقسى انواع الحنين، مايربطك به الى شوية صور وكلام كان بينكم، ودك تشوفه ولا تسمع عنه خبر، ودك تشوف هو بخير - هو مبسوط وحياته سعيده، ودي اعرف شخباره وبعد ما يطمنوني عليه بكمل حنيني، وراح ارجع واطلب اني اسمع صوته وبعد صوته لقى وبعد اللقى حضن وبعد الحضن وطن، ذا الحنين يعيشك في دنيا انت منت عايش فيها وفجأه يصحيك ويقولك اصحى يا اعمى حبيبك راح ! '(

الحنين انك تدفع اي شي تطلبه منك الحياه بس ترجع لك حبيبك ولو لحظه، الحنين انك تموت بس تعيش على ذكريات حبيبك، والحنين يقنعك ان مهما قست معك الدنيا راح تزين في يوم وراح يرجع حبيبك لك وراح تتعوض كل لحظه عشتوها بعيد عن بعض ! الحنين صورة رماديه مالها ريحه ولا لون ! الحنين شكل من اشكال الانكسار.

ماني حزين بس حنيت لحبيبي، ودي نرجع.

عِشق

كثير من الأمور من حولنا لم تشئ الاقدار بأن تكتمل، تبقى معلقة الى ان يشاء الله وأن يمحيها الزمن أو نبقى معذبين بها. مثلها كمثل لوحتي هذه لم اكملها ولا اريد ان اكملها حتى فهي تحكي عشقً عشقته ولم اكمله، ربما يأتي الوقت لأكمله او ربي يأتي الافضل ليكملني.

أحب اللون الاصفر القاتم والورد والالوان الاحاديه، فهي تمثلني !

من خارج عزلتي.

تعرف لما تحب انسان وتحس انه بيكون افضل انسان في حياتك كلها، تحس أنه الصديق والاخ والحبيب وتوأم روحك والانسان اللي بيكون معك وبيحس فيك بدون ماتطلب مساعدته وتكون له الوطن وتسوي له كل اللي تقدر عليه، ومع الايام قلبك يقولك بأن هالانسان قاعد يخونك ويغدر بك ويكذب عليك وينافق عليك وراح يجي اليوم اللي بيخليك ! 

بس تسكت وما تقول له اللى خلك معي مهما صار ولا تتركني، تتألم وتبكي بس بدون اي صوت ولما تشوفه تحاول أنك تعمي عينه عن كل الناس بس عشان مايخليك ولا يفكر في يوم انه يشوف احد ثاني غيرك، تحاول انك تملى حياته كلها بك وتعوضه عن كل شي، وكل يوم صوت قلبك يكبر وألمك يزيد وأنت منت عارف تصلح الى انك تدعي ربك أنه يخلي لك هالانسان ولا يحرمك منه ابداً.

وفي يوم ينفجر قلبك ومعد تستحمل اي شي قاعد يصير وتحاول تعرف كل شي قاعد يصير، تبدأ تسأل وتستفسر وتسمع كلام كثير ولما تجي تسأل الانسان اللي تحبه يكذب كل شي ويحلف على نفسه انه مظلوم !، وبحبك له وعشقك تصدقه وتطمأن وتحس ان قلبك هدأ و أول ما تمشي من عنده قلبك يصيح ويقول كذاب !

وفي يوم تقرر أنك تبعد عن كل هذا الالم وعن الانسان اللي كنت تدعي ربك انه مايحرمك منه، ولما تبعد تبدأ تسمع الكلام اللي كان قلبك يقوله لك، تبدأ تسمع عن خياناته وكذبه ونفاقه ! ودك تروح تسأله بس ماتقدر لأنك بعدت عنه !

يفجر صدرك الحنين لحب قديم تحاول ترجع له وتبكي طول ايامك وتروح عليك اهم سنة في عمرك، سنة تخرج من الثانوية واللي تتطلب منك نسبة عالية عشان تدخل التخصص اللي تبغاه بس ماتقدر تدرس لأن كل تفكيرك كيف ترجع حبك القديم جداً وكيف تصدق حقيقة خيانه احسن انسان عندك !

حبك ما رجع والانسان اللي كنت تفضله على نفسك ماقدرت تعرف الكلام اللي عنه صح او لا.

تنعزل عن الناس، وتنعزل بنفسك لأن كل اللي تبغاه اللحين أنك تبعد عن الحب لأن اللي جاك من الحب يكفيك سنين قدام كثير، تنسى حياتك اللي راحت وتبدأ تفكر في حياة جديده، وفي أنك تكون انسان ثاني، انسان يحب الكل ولا يفضل احد على احد ويحب نفسه اكثر من حبيبه، تقعد لحالك وتدور على نفسك وفي اللحظة اللي تنتعش وتحس أنك لقيتها تخرج من عزلتك ..
اول ما تطلع تحس انك بتشوف الاف الناس قدامك، احباب واصحاب واقارب ينتظرونك بالاحضان، وتكتشف أنك وحيد خارج من عزلته. !!

يصادف أنك تحب بدون ما تحس، وتروح وتكلمه وتقوله انا أحبك بدون اي مقدمات، وفي نفسك تحس أن هذا الانسان بيطلعك من كل شي غلط من حياتك، وتحاول أنك تغمره بحبك بس بهدوء وتحاول أنك تمكله عشان لا تخسره، بس احياناً يجي تفكير في راسك بأن حبك له عشان تنسى حب قديم، وفي لحظة قلبك يحلف بأن هالانسان هو الصح لك ولا مثله بيكون احد.

الانسان هذا ما يسأل عنك ولا يكلمك، ولو كلمته ماراح يكلمك اللى اذا مالقي اي احد حوله، تشتاق لك وتتعلق فيه وقلبك يموت عليه وماصار يشوف غيره وانعمى عن كل الناس ومع أن ماودك ابداً انك تتعلق فيه، ودك تكلمه على طول وودك يكون معك طول الوقت بس ما تقدر تعاتبه على بعده لأن علاقتكم ما كملت حتى شهر.

* كُن من أنت حيث تكون و أحمل عبء قلبك وحدة.

اهلن سبتمبر !

في سبتمبر سأخرج من عزلتي، تلك العزلة التي منعتني من أن اشعر بالعالم وبكل مايحدث حولي. لم أكن اشعر الى بما يردون هم أن اشعر به ولم أكن افعل الى مايحبون ان أفعل، كانت حياتي لهم وسبتمبر جعل حياتي ليّ.

في سبتمبر حكم على عزلتي بالسجن المؤبد، وفرج عن حريتي، تلك الحريه المطلقة التي تجعلني اشعر بما اريد واتحدث بما اريد وافعل ايضاً ما اريد، تلك الحريه التي جلعت لحياتي لسان اتحدث به بهستيريا ودون ان اقصد !، فأنا لا أملك خياران للعيش لذلك سأجعل من خياري الوحيد خيار مجنوناً يملئ كل شبراً من صفحات كتابه، كتابه الذي ختم عليه بختم "سعيد للأبد". كُنت اقول سأكون هذا عندما اريد وهذا انا الآن اريد لذلك سأكون.

من سبتمبر سأجعل من اللاشيء شيء و سأطلق لحريتي العنان للتحدث، من سبتمبر سأفعل مالم افعل ومالم افكر أن افعل سأخرج من دائري مخي وسأجعله ينطق. لتنطق يامخي :) !

أكتب هذا وحولي فوضى عارمه، قهوتي البارده ؛ اشتريتها لأرتشفها بكل متعة بعد كل سطر اكتبه مبهج من قلبي والدونات ذات الطعم السيء جداً فلقد اشتريتها لنفس السبب والتلفزيون على احد المحطات ويعرض برنامجه الصباحي الذي تمنيت اني اجد وقتاً لاتابعة يومياً. هاتفي مليء بإيشارات التنبيه على كل تطبيق ! تحديثات البرامج وصندوق الرسائل، بريدي الالكتروني وسجل المكالمات وبعض البرامج الاجتماعية. اعتزلتها وسبتمبر عادني إليها فمرحباً.

عزمت ان اخطط لنفسي جدولاً تنظيمي وتطويري واعادة نظر لحياتي ! كتبت لستة كتب اود قرائتها وبعض من المشاريع الفنية اود بأن اقوم بها في الايام القادمه (بإذن الله) ، ايضاً لا اتوقف عن التفكير في الجامعة وهذه ستكون اول سنة لي في الجامعة، فبعضهم يهولونها لي والبعض يقول بأنها ستكون أجمل ايام عمري فيها ! "خرابيط" ف مانديلا كان في زنزانة ضيقة خالية من كل شي ولكن كان من اسعد الناس على وجهة الارض.

من عزلتي للحياة. القادم أجمل لا محالة والدنيا وسيعة ولي بها ما أشاء. اهلن سبتمبر واهلن بالدُنيا :)

* أجلب قلبك معك عند قرأت ما اكتب لتعقل ذلك.

تاريخ اليوم هجرياً 28/10/1434 ~

أ ب ج

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة .. مرحبا ❤

تكلم لكي أراك .. احياناً البعض يفهم تلك الجملة او الحكمة بطريقة أخرى تماماً عن الفكرة اللي تدور في رأسي، بالنسبة لي فأنا افسر تلك الحكمة بأن تفعل ماتريد وماتحب بطريقة رائعة دون تكلف، بطريقة نابعة من القلب وصادقة، ان تفعلها بصمت وأن تزرع نفسك وسط هذا العمل، ان تفعل ماتحبه أنت لا مايحبه مجتمعك او أهلك اوغيرهم، عندها سوف يرآك الجميع. هكذا أنا افسر تكلم لكي ارآك.

لا أجيد الحديث مطلقاً، أو منعت نفسي من ان أجيدة في غير مكانه، لا أحب ان اتكلم كثيراً عن ما أريد ان افعل مستقبلاً للجميع ولا أحب ان اشارك خططي المستقبلية، أحب ان انتج ما اريد وأن ارى ماتريد عيني أن ترى، لا مايردون ان يروا. قرأت في آحد الكتب الجميلة جداً، (المتصالح مع ذاته ينصت كثيراً ليفهم اكثر، ينصت للأفكار التي يبثها الناس في السماء من حوله، تلك التي تحلّق وتحط على الصامتين، المنصتين، المتأملين، الذين يظنون بأن الفكرة لا تحلّ إلا على من يستحقها فقط). بيكاسو وستاربكس

ان تكون صامتاً يعني بأن تتحدث مع العالم بطرق اخرى، لا أن تصمت وتترقب ان يرآك الجميع دون تحريك ساكن !

قبل بضع شهور، كُنت كسول وبليد واتكالي من الدرجة الاولى، لا أعتمد على نفسي في اي شي، اوكل اموري كلها لوالدي او لأمي او لأخي الاكبر او اي مخلوق يصادف وأن يكون امام عيني، لا أعلم لما هذه البلادة ولكن لم أكن اشعر بأي شي، بدأت استكشف عن نفسي وجدت التصميم وبعض المواهب لدي فرجة او متنفس لشيء داخلي، ف السابق كنت اصمم لكي اصمم لا أكثر ! لكن ان تفعل ماتحب يعني أن تجعل لروحك دوراً فيما تفعل لتصل لنشوة ماتحب ولتنتج الأجمل كل مرة، هكذا علمتني الأيام، أن افعل ما اريد لا لأني اريد فقط ! بل لأني أحب ذلك.

جميعنا نتعلم على هذه الدنيا مازلنا على سطحها !
جميعنا نريد السلام ونريد حياة جميلة ومليئة بالسعادة والطمئنينة. لكي تنعم بكل هذا عليك أن تكون أنت لا أن تكون هم، اي ان تفعل ماتريد لا مايريدون، وأن تجعل لروحك متنفساً كل ماضاقت نفسك نفس عنها به.

متنفسي الآن أن أصمم ما اشعر به وما أحب ان اراه، وأن اكتب ما أحب ان اقرأه.
اكتشف متنفساً يجعلك تشعر بصخب روحك ويجعلك تشعر بنقاء الدنيا، آبحث عن نفسك في ماتستطيع ان تفعل. فأنا ابحث عن نفسي بين لوحاتي وبين بعض كتاباتي ايضاً ابحث عن نفسي بين محيطي وعالمي الواقعي.

قبل سنة، فكرت بأن اعمل على مشروع واسميته Mil100 ، وان اخطي بكل لوحة ميل وان اصمم كل يوم لوحة خلال مئة يوم، لكن بعد شهور غيرت الموضوع وحذفت (ان اصمم كل يوم لوحة)، شعرت بالخجل من نفسي ولكن أردت ان استمر ف العمل مرت سنة ونصف ولم اصمم الى 11 لوحة فقط !

[ بعض أعمالي من مشروع Mil100 ]

ف الحقيقة لم يكن مخطط لهذا المشروع ابداً، في عدة ايام قررت وطرأ على بالي الاسم وبدأت اصمم واخربط دون ان أحب ما افعل مطلقاً، كنت اعمل كل هذا فقط لأني اريد ذلك لا اكثر، كُنت أبحث عن بعثرة داخل مخي، تجمعت قليلاً والحمدلله ولكن تحتاج الى ان ترى واقعاً جميلاً وشغوف.

صنعت هذه المدونه لكي تشهد الكثير من تنازعاتي مع نفسي، ايضاً اريدها أن تكون مأوى لما يتطاير من رأسي مما أحب، ان اشاركها ما اتعلمه من واقعي وأن تكون حاضراً لمستقبل أرى فيه نفسي واشعر بالرضى عن ما قدمت الآن وعن ماكُنت عليه سابقاً.

{ كُل عام وأنتم بخير .. وكُل عام ونحن بدآيات جميلة }
تاريخ اليوم هجرياً 1/10/1434 ~